ان
للدعوة الى دين الله جل و علا رجالها البواسل , الذين ضحوا بالنفيس و
الغالى فى سبيل إعلاء كلمة التوحيد , و فى سبيل إخراج البشرية من عبادة
العباد إلى عبادة رب العباد , و الذين عرفوا بالإخلاص لدينهم , و أجمعت
الأمة على ولائهم لله و لرسوله , فهم الذين صدعوا بالحق فى وجه الكفر و النفاق و لم يخشوا إلا الله , فهم ورثة الأنبياء و المرسلين بحق . و من هؤلاء الرجال و
الأبطال المغاوير , الذين صاحوا فى وجه الكفر و هو مزمجر , الرجل الذى
جعله الله سيفًا على المنصرين الذين يرتعون فى بلادنا الإسلامية , الرجل
الذى كشف الوجه القبيح لحملات التنصير و جاهدهم حتى أتاه اليقين , الرجل
الذى دعا الى الله بالحكمة و الموعظة الحسنة فاهتدى على يديه الآلاف , أحيا
الله على يديه فريضة الجهاد باللسان فكان وحده أمة نشرت فى بقية الأمم دين
الله الذى ارتضاه للبشرية أجمعين ألا و هو الإسلام . الرجل الذى كان جل همه نشر رسالة محمد بن عبد الله
و لم يرضى بالذل و الهوان و الضعف الذى تعانيه الأمة عيشًا و حياة , خرج
من بين الغثاء الذى لا يضر و لا ينفع مجاهدًا فذًا, فكان كالبوق الذى أيقظ
المسلمين من النوم الذى كانوا غارقين فيه , إنه فارس الإسلام و قامع الكفرة
و النصارى الحاقدين , داعية العصر, أحمد حسين ديدات رحمه الله و جزاه الله
عن الإسلام و عن المسلمين خير الجزاء .لذا كان لزامًا علينا أن نسطر للأمة بعض أقوال هذا المجاهد الفذ فىشأن ( الدعوة ) ذلك الشأن الذى قضى فيه حياته و فنى فيه عمره.
0 التعليقات :
إرسال تعليق