جاء الإسلام بمعيار حقيقي للعَلاقة بين الأب وأبنائه، هذا المعيار قائم على الرحمة، والرأفة، والشفقة، والتوجيه، والرعاية الصحيحة لهؤلاء الأبناء في كل شئون حياتهم، فالأب هو الحصن الذي يأوي إليه الأبناء في كل وقت؛ ولذلك فإن القرآن قد خلَّد هذه العَلاقة عندما ذكر نداء لقمان -رحمه الله- لابنه، والذي يفيض بكل معاني التربية، فقال تعالى: {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13].
صور من علاقة رسول الله بأولاده
تعالوا معًا ننظر إلى خصوصيَّة العَلاقة الرائعة بين الأب وابنته في موقف الرسول
فقالت: ما كنتُ لأفشي سرَّ رسول الله
أمَّا عند وفاة إبراهيم ابن رسول الله
صور من علاقة رسول الله بأحفاده
كما اهتمَّ رسول الله
وكان من شدَّة حُبِّه ولهفته على أحفاده ما رواه عبد الله بن بُرَيْدة عن أبيه، قال: رأيتُ رسول الله
وها هو ذا رسول الله
ولم تكن هذه المواقف مواقف عابرة في حياته
ومع ذلك فلم يكن هذا الحبُّ العظيم من النبي محمد
هكذا كان يُعَلِّمُ رسول الله
هكذا كانت عَلاقة الأب
[1] البخاري: كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام (3426).
[2] مسلم: كتاب الفضائل، باب رحمته
الصبيان والعيال وتواضعه وفضل ذلك (2315)، وانظر: العصامي: سمط النجوم 1/210، 211.
[3]
أحمد (769) وقال شعيب الأرناءوط: إسناده حسن رجاله ثقات رجال الشيخين غير
هانئ بن هانئ. والموطأ - رواية محمد بن الحسن (660)، والحاكم (4773) وقال:
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
[4]
أبو داود (1109)، وابن ماجه (3600)، والحاكم (7396) وقال: هذا حديث صحيح
على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي، وابن خزيمة (1700)، وقال
الألباني: صحيح. انظر: صحيح أبي داود (981).
[5]
البخاري عن أبي قتادة: كتاب أبواب سترة المصلي، باب إذا حمل جارية صغيرة
على عنقه في الصلاة (494)، ومسلم: كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب جواز
حمل الصبيان في الصلاة (543).
[6] هو شداد بن الهاد الليثي
، وهو راوي الحديث، ورواه عنه ابنه عبد الله بن شداد.
[7]
النسائي: كتاب صفة الصلاة، باب هل يجوز أن تكون سجدة أطول من سجدة (1141)،
وأحمد (16076) وقال شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح رجاله ثقات رجال
الشيخين... والحاكم عن شداد بن الهاد (4775) واللفظ له، وقال: هذا حديث
صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
0 التعليقات :
إرسال تعليق